الموقع والحدود :

تقع في الجزء الشمالي الغربي للجمهورية اليمنية ، وتمثل البوابة الشمالية لليمن ، فيحدها من الشمال والغرب مناطق (نجران ، وعسير ، وجيزان) بالمملكة السعودية ، ومن الجنوب محافظتي عمران وحجة ، ومن الشرق والجنوب الشرقي محافظة الجوف.

عاصمة المحافظة :

وتعتبر مدينة صعده (عاصمة المحافظة ) من أقدم المدن الأثرية والتاريخية في اليمن حيث بلغ عدد سكانها في عام 2018م (91979نسمة) وقد بلغ سكان المحافظة في عام 2018م (1114000 نسمة عدد -الذكور534000-الاناث534000  وبلغت نسبه النوع 108زجل لكل 100 انثي وسبب زياده الذكور علي الاناث لان المحافظه جاذبه للهجره الداخليه  نتيجه التضاريس المنيسطه ووجود فرص عمل كونها غنيه باللانتاج الزراعي ومركز تجاري

 وتحيط بها مختلف مديريات المحافظة من كل الاتجاهات وتعد مركزاً تجارياً هاماً لتصدير المنتجات الزراعية إلى جانب أهميتها السياحية الفريدة لاحتوائها على العديد من دور العلم الدينية ويفوح من جنباتها عبق التاريخ لوجود عدد من المعالم الأثرية والتاريخية البارزة ونمط البناء الصعدي ذات الخصوصية ، وكونها إحدى المدن العربية القليلة التي مازالت تحتفظ بالطابع المعماري القديم ـ يحوي المدينة  سور قديم  بطول أربعة كيلومتر  دائري، وله أربعة أبواب شهيرة ( باب المنصورة ـ باب اليمن ـ باب نجران ـ باب جعران).

التضاريس

تنوع تضاريس محافظة صعده بفعل امتدادها من الصحاري الشرقية ذات الرمال المتحركة في الشرق مرورا بالهضبة الوسطى والمرتفعات الجبلية الغربية حتى السهول التهامية في الملاحيط وشداء، وتتميز بقاعها الواسع الرحب (الصعيد) وأوديتها الخصبة وجبالها الشاهقة المنيفة التي تصل إلى 2900م فوق سطح البحر وتشكل خصوبة التربة

عاملا رئيسياً في صلاحيتها لزراعة كافة أصناف الفواكه والخضروات والحبوب مكَّن من قيام حركة زراعية فريدة جعلها في طليعة المحافظات اليمنية في الإنتاج الزراعي، وتغطي 50% من احتياج السوق اليمنية بأجود أنواع الفواكه والخضروات، ولعب موقعها الجغرافي المتميز على طريق التجارة القديمة (خط قنا التاريخي)  في قيام حركة تجارية مزدهرة.

 المنـــــــــاخ :

ويتنوع المناخ في المحافظة تبعا لاختلاف التضاريس حيث يسود المناطق الجبلية والمرتفعات الغربية مناخ بارد شتاء

ومعتدل صيفا كما هو عليه الحال في مديريات (باقم، مجز، رازح، سحار، حيدان، ساقين ، منبه ، قطابر) ، وهناك مناخ سهل تهامة،  ويشمل مديريتي شداء والظاهر. 

أما المناطق الشرقية الصحراوية فإنها تشهد مناخ بارد جاف شتاء وحار صيفا وتسقط الأمطار الصيفية على معظم أجزاء المحافظة بمعدل150مم /سنة وتفيض مياهها الموسمية على الأودية الغربية والشمالية والشرقية ، وتكون أكثر غزارة على الأجزاء الغربية كما تسقط الأمطار الشتوية بكميات قليلة على مناطق متفرقة .

الغطاء النباتي :

• وتمتلك محافظة صعده غطاء نباتي متنوع حسب تنوع السطح والمناخ وتمتاز الأجزاء الغربية بكثافة هذا  الغطاء لكثرة الأشجار المعمرة كـ(السدر، القرض، الطلح ، العرعر، الضبي ) .

والتي تشكل بيئة مناسبة للحيوانات البرية التي ما تزال موجودة (كالنمور، والضباع، والثعالب، والقرود، والقنافذ، والأرانب البرية، والصقور، والحمام البري ، والعقب ، والنسور …) والعديد من الطيور الأخرى مختلفة الأشكال والألوان وتقل الكثافة النباتية في الأجزاء الشرقية للمحافظة المتميزة بأشجار (النخيل، الأثل ، الأراك ، السدر، السمر…) وعموما فان جميع المديريات لا تخلو من الغطاء النباتي الدائم والموسمي ، لكن بنسب متباينة .

لمحة تاريخية :

• جاء ذكر صعدة في النقوش اليمنية القديمة باسم (هجرن   ، صعدة) وهي موجودة تاريخيا من قبل ميلاد المسيح.

حيث شيدت قبل ميلاد المسيح ـ عليه السلام ـ وكانت حينذاك حاضرة المخاليف الشمالية

، ومقر الحكم بتلك المخاليف ، ويجمعها من حيث الإنتساب التاريخي ( خولان بن عامر ) من قبيلة قضاعة اليمنية الشهيرة من حمير ،وينتسب أجزاء منها

إلى همدان بن زيد الكهلانية .

وقد لعبت  أدوارا هامة في تاريخ اليمن القديم كمنطقة زراعية ومحطة تجارية على خط التجارة القديمة ( خط قنا ) في عهود الدولتين السبئية والمعينة ، ومثلت قاعدة حربية في عهد الدولة الحميرية وكان لقبائلها السبق في دخول الإسلام في وقت  مبكر ، وشهدت مناطق صعدة كثير من الأحداث الجسام والصراعات السياسية في عهود الأئمة وعصور التاريخ المختلفة إرثاً تاريخياً كبيراً ومئات المعالم الأثرية والتاريخية الهامة التي مازالت شامخة رغم تقادم الزمن قرون طويلة كاملة ليشكل هذا الإرث الكبير إلى جانب ماتتمتع به من مناظر خلابة ساحرة ومدرجات خضراء وأودية زراعية خصبة تتدلى منها عناقيد الكروم ( العنب ) ،وحبات البرتقال والرمان والتفاح ،وجودة زراعة البن . مقومات سياحية فريدة إلى جانب تنوع تضاريسها ، ومناخها ونشاطات سكانها، وعاداتها وتقاليدها،والموروث الشعبي ، وما يتميز به من خصوصية وتفرد .

و صعدة الحالية أنشأت في أول القرن الرابع الهجري، وظهرت فيها عمارة المساجد والمدارس الفقهية التي تخرّج منها رجال العلم في الفقه واللغة وعلم الفلك وعلوم القراءات وحفظ أمهات الكتب في الحديث وتفسير القرآن، وقواميس المعاني والبيان والبديع ودواوين الشعر، حتى أن علومهم صارت تشد إليها الرحال ، وضاع صيتهم شرقاً وغرباً.

الصناعات الحرفية :

وكان في مدينة صعدة (700) حوي (حائط)، كل حوي به ثلاثة أفران بدائية على الأكيار ، فمن صنعهم جميع ما يحتاجه الإنسان ،وإلى الآن توجد أبواب مطرزة بتلك الأعمال ، مع صناعة السلاسل المعجمة من الحديد ، ومناشل حديد لرفع الغريق من البئر أوالدلو .

وكانت صناعة الحديد تصدر إلى الخارج ،.

وفي بعض مديريات المحافظة تقوم النساء بخوص الأغطية والرباع لوضع رقائق البر بها ولخزن الكسوة بداخلها مع تعطيرها بأنواع الرياحين ولادخارها ليوم الزينة ، كما تشتهر بعض المديريات بصناعة الفؤوس والمطارق والزبر والصبرات والفرس والقدومات والقصب المفتوحة لتعليقها في الحلي للشبابيك على الطياق .

كما تقوم بعض المديريات بنسج الحرير كما كانوا يتاجرون في حلي النساء من الخرز العسلي النفيس .

وفي مديرية رازح مناجم في الجبال ينحتون منها ما يسمى بالحرض يعملون منه المقالي وجميع أوعية وطهي الطعام وطبخ اللحم المعروفة عند جميع اليمنيين، وهذه الأواني تحتفظ بدرجة الحرارة الكافية لفترة أطول .

أما جماعة فكانت مصدرا لجميع الأغذية (البر ، الحلبة ، الشعير ، الذرة )، وفيها أنشأت مصانع لصهر الحديد الخام لتصنيع الفؤوس وجميع ما يحتاجه المزارعون والحطابين لحفر الآبار وتفليق الصخور .

 كما وجدت آثار ذلك في رغافه ومجز ووادي يسنم وعندهم مناجم الحديد ظاهرة في الجبال المحيطة بها . وفي مديريات همدان كان اشتغالهم بتربية المواشي من الإبل والأبقار والأغنام

وتزويد الأسواق والمدن بذلك ، وتصدير الحبوب والتمر وغيره إلى مختلف الأسواق والمدن الحضرية .

المعالم الأثرية :  

ومن أشهر معالمها الأثرية :-

1. قلعةأم ليلى:

  تبعد عن مدينة صعده شمالا (53) كم وهي قلعة شامخة تأسست قبل ميلاد المسيح وكان بها نواب ملك سبأ وبرأسها نص بالمسند مضمونة طلب النواب الذين في القلعة المحيطة ، للقيام بالتبرع لحفر بركتين في رأس الجبل ، وقد فعلوا وزادوا على ما طلب منهم، اسم البركة الأولى يللم والثانية هران ، ولازال النص برأس الجبل إلى يومنا هذا

، وقد وضعت القلعة لمنع أي نشاط يحدث في المنطقة مخالف لملوكهم ، وكبح العصاة والمفسدين .

2 – قلعة جبل المنمار :

        والمنمار يبعد عن مدينة صعده  نحو ( 22 ) كم ويرى منها لارتفاعه ، وبرأسه قصوبه وداير وبركة ، ويظهر انه من قبل الميلاد ، وكان به ثلاثة من نواب ملوك حمير ، ويوجد هناك كتابات حميرية .

3-حصن عنم :

   يقع على قمة جبل عنم شرقا قليلا وفي رأسه آثار المساكن والبرك ولم يزل قائما حتى هدمه عمرو بن معد يكرب الزبيدي قبل الإسلام ، وقد هبط سكانه إلى السهل بفضل الإسلام الذي امَّن الخائفين .

4. قلعة الحصن :

 وفي مديرية ساقين قلعة الحصن في بلد بني عمرو ويبعد عن صعده غربا نحو (55 ) كم ، وفي رأس هذا الحصن مدينة مسورة وفيها آثار سوق ، وكانت مسكونة من قبل الإسلام حتى القرن الثالث الهجري ، وحول هذه المدينة قبور جاهلية وإسلامية ، وقد حصلت حروب طاحنة بينهم وبين الإمام الهادي يحيى بن الحسين في آخر القرن الثالث الهجري في السبعينات أو الثمانينات، وحول الحصن مشهد باسم شهداء الهادي ، عليهم بناء مربع لا يزال حتى الآن .

وتبعد عن هذا الحصن غربا إلى الجنوب بنحو خمسة كيلو مترات  قرية وسحه التي

كانت مقر محمد بن عبد الله العباسي العلوي، وفيها مسجد قد خرب النصف منه في وسحه القديمة قريبة من الأولى بأقل من نصف كيلومتر، والمسجد بها لم يكن له محراب مما يعتقد أنه من أول الإسلام .

5. جبل المفتاح:

في مديرية حيدان جبل المفتاح في رأسه مباني حميرية وتركية وفي رأسه دبب يخترق الجبل إلى بئر هنالك في الشعب.

وفي جبل العر من مدينة حيدان جنوبا مباني تركية والجبل

مطل على بني ذويب ومطل على تهامة وهو متعالي في أجواء الفضاء ، ومنه غربا إلى الجنوب في بلد ألت احمد من بني ذويب جبل جونان وكان برأسه قرية .

6.ذوات الشثه:

وفي جهات مديرية باقم غربا ذوات الشثه ذكرتها المساند الحميرية باسم ذوات وهناك اوم يقال له اليوم وادي عوم وهناك وادي دفا وكان به قبائل من سحار .

7. وادي حنبه:

وفي مديرية قطابر وادي حنبه وفيه نحو ثمانية عشر قرية وفي معظم قراه توجد البروج التي تسمى عوالي ، تتكون من غرفة واحدة فوقها غرف عديدة ، والسلالم عبارة عن أحجار مغروسة في جدار كل غرفة ، وكانت تبنى للتحصن ومقاومة العدو من أعاليها بواسطة الحجار والنبل .

8. برح بلاد البحري:

وفي بلاد البحرى برج ارتفاعه عشر طبقات وقد زاره السواح ويوجد بالقرب من سوق الغجار بأسفل وادي نوني ، الذي يبعد عن صعده غربا نحو (70) كم ، والطريق إليه من رأس الشراه، وفي عزلة الشرف قرية شهابه عندها قرية شهابه القديمة التي سكنها بنو شهاب عند انتقالهم من صعده قبل الاسلام .

9. جبلي ميهر واتيس ، وجبل أحرش:

وفي منطقة همدان الواقعة الى الشرق من صعده جبلي ميهر واتيس ، وجبل أحرش في رهوان به خطوط حميرية كثيرة ، وليس فيه بناء ولا آثار سوى الخط المسند وصور جمال ، وهو يبعد عن المدينة نحو (15) كم شمالا .

10. جبل براش:

وفي بلاد وادعه في اعلى دماج جبل براش وكان اسمه وتران في جهته شمالاً حصون الامير احمد بن عبدالله بن حمزة ، وبه بيوتا كثيرة ومصلى العيد وبركة عظيمة ومقبرة

وكان يسكنه الامير المذكور ومن معه من الحاشية والعساكر ، وقام بشراء أموال زراعية كثيرة ، ومات في سنة 656هـ ، وقبره بالمقبرة التي تقع خارج باب نجران مع اخوته وابنه محمد بن احمد .

11. قلعة تلمص:

ومن القلاع الحصينة في الجاهلية والإسلام قلعة تلمص ، وكانت مقراً لأمراء الحميريين والسبأيين وآخر من سكنها نوال بن عتيق غلام سيف بن ذي يزن نائبه ، وهو الذي بنى سد الخانق قبل الإسلام بحوالي خمسين عاماً ، ومازال السد يسقي الكروم في المزارع في العبدين ورحبان ، حتى جاء إبراهيم بن موسى الكاظم في سنة 199هـ فأخرب السد وقتل من أهالي مدينة صعده ما يقارب (124) من أعيان المدينة خفية .

12. قلعة السنارة:

ومن القلاع الحصينة قلعة السنارة التي بناها شرف الدين يحيى شمس الدين سنة945 هـ .

التقسيم الإداري والمساحة  :

عدد المديريات والعزل والمدن والأحياء والحارات والقرى والمحلات على مستوى لمحافظة

المساحة للمحافظة وعلى مستوى المديرية

المديرية	باقم	قطابر	منبه	مجز	غمر	رازح	شداء	الظاهر	حيدان	ساقين	سحار	صعدة	الصفراء	الحشوة	كتاف  البقع	الإجمالي
المساحة كم 2	1072	193	439	922	135	232	68	209	569	534	742	27	1607	427	5191	12367

السكان المقيمين ذكور وإناث في محافظة صعدة حسب المديريات

وفقاً لنتائج التعداد  للأعوام من 1986م  – 1994 – 2004 مع عدد السكان المقدر للعام2016م